الأحد، 13 مايو 2012

رحلة نحو الاخلاص


شاركت اليوم كما جرت العادة في مبادرة من مبادرات شباب جمعية ائتلاف مراكش، وهي عبارة عن قافلة لتوزيع الملابس على الأطفال في إحدى قرى تابعة لمنطقة بن جرير.

لم أتذكر الاسم ولست من الذين يبرعون في الحفظ مثل هذا،فانا دائما اسأل كل مرة عن اسم الأماكن التي ذهبت لها رفقة الجمعية ، إذا مر الحديث بنا عن أي تجربة سابقة، لكن لم أنسى أنها منطقة معزولة، طريقها غير معبدة، وغير متصلة بخط الكهرباء، أرضها قاسية متحجرة، استغربت لإعشاب المنطقة التي رفضت الانصياع لقهر المناخ فقررت العيش،  واخترقت تربة جافة، لتعلن عن ميلادها وتتنفس هؤلاءا حارا وساخنا من شدة الشمس،كذلك هم أطفال القرية ، بل هم اشد قوة وإرادة وصبر وتحمل لقهر الحياة في ارض شاء القدر أن يكتب فيها اسمهم،فقد نصحني احد أساتذتهم ان ندخل للقاعتين اللتين تعدان اروع بناء في المنطقة، توقفت افكر قلت نعم الشمس حارة على الاطفال، ورد علي الاستاذ لا لا هم متعودون فقط من اجلكم انتم، لما قال لي ذلك لم اهتم اجبته نحن نصبر، بدأنا العمل وتنشيط الاطفال، الذين لم يكونوا يعرفون ان في العالم شيء اسمه تنشيط الاطفال،وان لهم الحق في اللعب، استمعت واستمع فريق العمل وبقى اغلبهم واقفا في حر الشمس،والذين كانوا رائعين كعادتيهم فهم وقود يشجعنا على الاستمرار...

اجمل ما تم في هذه القافلة واثر في كثيرا، هو قول احد الأساتذة، والذي قام بالتنسيق مع الجمعية من اجل انجاز القافلة، قال ان هؤلاء الاطفال لن ينسوا ابدا هذا اليوم...، فسيتذكرونه دائما، احمر لوني وتصلبت عروقي، و اضأت عيني وسطع بريقها،ودار في في خاطري كلام واستدركت الامر لاني اعرف مصير هذا الحوار الداخلي، ولما خرجت من القاعة التي كنا مجتمعين فيها، عاد الخطاب واحسست برغبة في المشي بعيدا  وحيدا، احدث نفسي واخلو بها، حاولت الانسلال، تظاهرت بمحاولة الاتصال بشخص، وبدأت الحوار، وبدأت نفسي تكلمني، هل هذا العمل كان خالصا لله، ولم ارد بعد على هذا السؤال حتى بدأت عيني تسيل دموعها،وفكرت في الابتعاد أكثر فحاجتي في بكاء شديد وكانت ملحة في تلك اللحظة،وعبارة هؤلاء الأطفال لن ينسوا أبدا هذا اليوم...، فسيتذكرونه دائما، لازالت تدغدغ جورحي،وتهز اطرافي لشدة وقعها على قلبي،فقد اعادت الي ذهني وعقلي كلمة ومعنى الإخلاص، نعم الإخلاص لله سبحانه، اليس هذا هو سبب دخولي اول مرة الى هذا الميدان؟؟، ومازالت احاول الهروب حتى نادي على خالد التاقي الاخ العزيز علي ، ليقول لي هيا نصلي الظهر، استجمعت قواي، لكي لا اظهر أي شيء، واجيب اني قادم...
لما عدنا في طريقنا الى مراكش، عاد الشعور مرة اخرى، وهذه المرة لما اعاد خالد التاقي، تذكيرنا بقيمة الخلاص في العمل، اخذت الكلمة، وبدأت اتكلم ولما وصلت للمعني الذي هز اركان قلبي، بدأت اشعر ان صوتي تغير قليلا وان عيني اصبح يمتلء سدها وعلى وشك السيلان من جديد، استجمعت قوتي مرة اخرى، حتى لا ينكشف امري، فهكذا تربينا على اخفاء مشاعرنا الصادقة واحسيسنا الجميلة، وحرمت علينا ان نبكي على مثل هذا أمام الناس، حتى لا يقال عنا اننا ضعاف النفوس،وبعدها حاولت التخلص من الكلمة واتمام الفكرة بعد ان تبعثرت افكاري...

الي ان وصلنا وكانت رحلة اليوم 13ماي 2012 ،تحمل عنوان رحلة نحو الاخلاص، اسأل الله ان لا يحرمنا منه في كل كبيرة وصغيرة في حياتنا.

الاثنين، 7 مايو 2012

الاسد المدنس


سمعنا عويل الذئاب
ونباح كلابك
وما سمعنا زئير أسد
ضاع الزمن ضاع
فقد ادعى من له طباع الضباع
شهامة السباع
*********
يا سكان الغابة اسمعوا...
اسمعوا وعوا
ولا تركعوا ....
*********
فما اقرفه من منظر
لما ووضعوا ...
وضعوا الصور
قبلوها ... اه لقد سجدوا
فتكبر وتكبر
وقال أنا حيدر
وصار الركع السجود في عينه
 اصغر و أحقر...
*********
أهانونا... ولو أنهم ليسوا من بني البشر
فما عندنا نسمع سوى
انا عنبس ...
انا المقدس...
فقد تحجر
فقد تجبر
هتك الاعراض. شرد
قتل...
تدنس ...
*********
لا تسألوا من هو ؟؟
لا تسألوا عن احد
فما ذلك الذي ببالكم بأسد.

السبت، 5 مايو 2012

هرطقة

يجول في خاطري احساس من يبدأ اول مرة في تعلم شيء جديد، فاتجمد تارة واكتب تارة اخرى، فقط هي البداية ... بداية هرطقات احببت ان اسلط الضوء عليها في هذه المدونة، فقد مضى زمن بعيد وانا اقول مع نفسي يجب ان اكتب وادون ارائي، وقد دقت ساعة الانطلاق في هذا اليوم السبت 5 ماي ،وفي هذه الساعة الثانية بعد الزوال.

ساكتب هرطقات... وشعاري فيها ما قل ودل ، الا الاستثناء 
 واختياري لاسم هرطقة يرجع لما يحمل من معاني، فكل مرة ستكون  كتباتي معنى حسب سياقها، لهذا لا اريد ان يسألني احد ما معنى هرطقة، لاني لا املك لها معنى محدد.
بهذاأتوقف الان واضرب الموعد مع اول هرطقة .